التقرير التركيبي للملتقى الثقافي 32 لمدينة صفرو
في موضوع:
المقاربة الترابية والمشهد الثقافي المندمج لمدينة صفرو ومنطقتها: مدخل جديد لتنمية ترابية مندمجة، ومستدامة، ودامجة.
تحت شعار: جميعا من أجل مشروع ترابي حقيقي
إنجاز د. يحيى الخالقي، منسق اللجنة العلمية للملتقى، أستاذ التعليم العالي، مختبر دينامية المشاهد، والمخاطر، والتراث، جامعة السلطان مولاي سليمان، بني ملال
نظم المجلس البلدي لمدينة صفرو النسخة 32 للملتقى الثقافي في موضوع :
المقاربة الترابية والمشهد الثقافي المندمج لمدينة صفرو ومنطقتها: مدخل جديد لتنمية ترابية مندمجة، ومستدامة، ودامجة.
تحت شعار: جميعا من أجل مشروع ترابي حقيقي
وذلك أيام 25 و 26 و 27 أ[ريل 2025، بمقر جماعة صفرو. كما كان هذا اللقاء العلمي مناسبة لتكريم الأستاذين الجليلين السيد حسن بنحليمة، والسيد لحسن جنان، وذلك اعترافا لهما لما قدماه لمدينة صفرو ولطلاب الجامعة المغربية عامة وطلبة شعبة الجغرافية من خدمات جليلة في مجالي التدريس والبحث العلمي.
اليوم الأول، الجمعة 25 أبريل 2025:
بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، استمع الحضور الكريم للنشيد الوطني، وبعده تم تقديم كلمات كل من السيد رئيس الجماعة الترابية لصفرو، والتي ركزت على أهمية الموضوع وراهنيته باعتبار المدينة وإقليم صفرو يزخر ان بمؤهلات طبيعية وبشرية يمكن استغلالها في تنمية وتطوير القطاع السياحي لتصبح وجهة سياحية بامتياز، والانتقال من اعتبار السياحة كقطاع إلى صناعة سياحية. وبعد ذلك ألقت السيد ة ممثلة المجلس الجهوي لفاس مكناس كلمتها حيث شكرت فيها اللجنة التنظيمية على حسن اختيارها لموضوع هذا الملتقى لما يكتسيه من أهمية بالغة في تطوير القطاع السياحي بالجهة، وذكرت بالدور الذي تلعبه الجهة في التنمية الترابية على المستويين الجهوي والإقليمي، وبعدها تناول الكلمة السيد نائب رئيس المجلس الإقليمي لصفرو، و ركز في كلمته على أهمية وأدوار المجلس الاقليمي في تنمية إقليم صفرو، خاصة في المجال الاجتماعي، وفك العزلة عن المناطق القروية والجبلية. أما السيد منسق اللجنة العلمية، فبعد كلمة الشكر الموجهة لكل من ساهم في إنجاح هذه النسخة الجديدة من الملتقى، ركز على أهمية ملتقى مدينة صفرو من حيث أنه جمع مختلف الفاعلين الترابيين من الباحثين الجامعيين والأكاديميين، والمجتمع المدني، والهيئة المنتخبة الممثلة في رؤساء الجماعات الترابية، ومدراء المصالح الخارجية والجمعيات المهنية والمهتمين بالتنمية الترابية. وقد تم تقديم بطاقة تقنية للملتقى من حيث مجموع المداخلات التي توصلت بها اللجنة العلمية، وعدده 62، 19 منها خارج عن موضوع الملتقى، أما 42 منها، فهي تصب في موضوع الملتقى. كما أكد على ما يمكن القيام به بعد الملتقى من قبيل تكوين لجنة لتتبع ولتقييم ولتقويم المشاريع الترابية التي سيخرج بها الملتقى. بعد ذلك، تناول السيد منسق اللجنة التنظيمية الكلمة حيث شكر الجميع وذكر بخصوصية هذه النسخة من الملتقى. وبعدها دخل الحضور الكريم في جو ومناخ المحبة والصداقة والعرفان، وذلك من خلال تقديم تذكار للمحتفى بهما عربونا على ما قدماه من خدمات جليلة في تكوين الطلبة بالجامعة المغربية، وبهذه المناسبة قدما كلمة شكر وامتنان لجماعة صفرو، ولشخص رئيسها على هذه الالتفاتة الكريمة.
تضمن برنامج الندوة ست (6) محاور و ست (6) جلسات علمية:
الجلسة العلمية الأولى: بعنوان "أي مقاربة أو مقاربات تنموية لمدينة صفرو ومنطقتها؟"
تتكون الجلسة العلمية الأولى من 3 مداخلات علمية، الأولى عبارة عن مدخل تأطيري أساسي لموضوع المحور، حيث تناول الأستاذ الدكتور لحسن جنان في عرضه موضوع المقاربة الترابية، المقاربة الترابية هي تصور ومسعى يهدفان، في عملية بناء، إلى تحقيق التنمية في كل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية فوق مجال ترابي عن طريق مقاربة أفقية، تقوم على تنسيق الأهداف وتدخلات الفاعلين، وعلى التعبئة المتكاملة والشاملة لموارد هذا الحيز الترابي وتفضي إلى مشروع استراتيجي يتميز بأربعة أبعاد رئيسية : نظرة مستقبلية مشتركة بين الفاعلين، وإرادة جماعية لتحقيقها، ونظام قيم مشترك يقوي الشعور بالانتماء إلى الكيان الترابي المحلي، ومحاور استراتيجية للتنمية تتفرع عمليا إلى برامج وعمليات متفاوض ومتعاقد حولها، وتشكل المقاربة الترابية بالتالي قطيعة مع النهج التقليدي للتخطيط المبني على النظرة العمودية والمنطق القطاعي.
أما المداخلة الثانية، فحاول الأستاذ بدر بن زاكور من خلالها بسط و مناقشة مفهوم التنمية الترابية التي أصبحت خيارا لا رجعة فيه إثر التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى طبيعة الاكراهات والتحديات التي ظلت تواجهها المقاربات المركزية للتنمية. وخلصت المداخلة إلى أن إطلاق مسلسل التنمية الترابية بمدينة صفرو، يتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير التي من شأنها المساهمة في تحديد الإكراهات من جهة، والتعبئة المثلى والتثمين الجيد للطاقات والكفاءات المتاحة من جهة أخرى. أما المحاضرة الثالثة، فقد قدمها الأستاذ الدكتور بن باسو حيث تناول موضوع مكانة مدينة صفرو ومنطقتها ضمن مجالات المشاريع التي حددها التصميم الجهوي لإعداد التراب بجهة فاس مكناس، بحيث ذكر بأن التصميم الجهوي حدد 4 مجالات مشاريع بالجهة، مجال مقدمة الريف، ومجال ممر المدن الكبرى، ومجال الأطلس المتوسط، وأخيرا مجال ملوية، وأكد الأستاذ المحاضر كذلك، على أن إقليم صفرو يدخل ضمن مجالي مشاريع ممر المدن الكبرى والأطلس المتوسط، وأن الإقليم يتوفر على مؤهلات في مجالي الفلاحة والسياحة.
الجلسة العلمية الثانية: بعنوان "السياسات العمومية وقضايا التنمية الترابية المحلية بالجماعات الترابية بالإقليم: البرامج، والاكراهات، وإشكالية التكيف مع التغيرات المناخية (الجفاف، والفيضانات، والاجهاد المائي)"، تضمنت 5 مداخلات، تناولت الأولى، التي قدمها المدير الإقليمي للمياه والغابات، أهمية القطاع الغابوي بإقليم صفرو بحيث ركز المتدخل على الأدوار التي تلعبها الغابة من الناحية الاقتصادية، والإكولوجية، والاجتماعية، ذكر أهمية المقاربة التشاركية في تدبير المجالات الغابوية مع الساكنة المجاورة للغابة. أما المداخلة الثانية، التي قدمها ممثل المجلس الجهوي للسياحة، فقد تناولت موضوع السياحة بالإقليم، وركز فيها المتدخل على الموقع الاستراتيجي لإقليم صفرو، وعلى أهمية السياحة القروية كقطاع واعد بالإقليم.
أما المداخلة الثالثة، فقد قدمتها ممثلة وكالة الحوض المائي لسبو، وتناولت الوضعية الهيدرلوجية لحوض سبو، والاكراهات والتحديات التي تعرفها الموارد المائية سواء السطحية منها أو الباطنية، بحيث عرفت التساقطات تراجعا وعجزا وصل 16 بالمائة سنة 2024 ، أما الواردات فقد سجلت عجزا كذلك بلغ 64 بالمائة.
أما المداخلة الرابعة، التي قدمها ممثل وكالة التنمية وإعادة الاعتبار لمدينة فاس، فقد ركزت على أهمية ودور الوكالة في جرد وتحديد وترميم الدور الآيلة للسقوط. أما المداخلة الخامسة، فقد قدمتها مديرة الصناعة التقليدية بمدينة صفرو، وتناولت فيها أهمية الصناعة التقليدية في المحافظة على التراث المادي وغير المادي، والبعد الحضاري والهوياتي للصناعة التقليدية. كما أكدت المتدخلة على العلاقة والترابط الموجودين بين الصناعة التقليدية والقطاعات الاقتصادية الأخرى كالفلاحة، والمعادن، والغابات، والتجارة...إلخ. أما المداخلة الخامسة فقد قدمتها ممثلة المركز الجهوي للإستثمار، وذكرت بأهمية الموقع الاستراتيجي للإقليم ومؤهلاته الاقتصادية التي تتجلى أساسا في الفلاحة، والسياحة، والرياضة والترفيه والثقافة.
اليوم الثاني، 26 أبريل 2025:
الجلسة العلمية الثالثة، بعنوان " أي دور للجماعات الترابية، كحيز ترابي، في تحقيق التنمية الترابية المندمجة والمستدامة والدامجة" تناول الكلمة في هذه الجلسة بالتتابع، كل من نائبة رئيس المجلس الجهوي ونائب رئيس المجلس الإقليمي، ركزا في البداية على دور هذين المجلسين في التنمية الترابية من خلال برمجة وتنزيل مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى تنمية اقتصادية على المستويين الجهوي والإقليمي، فقد ساهمت الجهة في تطوير وتنمية قطاعات السياحة والثقافة ( 6 مشاريع)، التأهيل القروي، التطهير السائل، الصناعة التقليدية، وفك العزلة عن العالم القروي، والتحسيس حول أهمية الموارد المائية، والتربية والتعليم.
أما رؤساء الجماعات الترابية فقد أكدوا بالإجماع على محدودية ميزانية الجماعات الترابية في ظل الاكراهات الكبيرة والمتعددة، والتي تهم مختلف القطاعات التنموية والتدبيرية للجماعات الترابية، كما تم التذكير، من جهة، بالمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها الجماعات الترابية بالإقليم، وأنها لم يتم تثمينها بعد، ومن جهة أخرى، بأهمية الموارد المائية بالإقليم، وأن إشكالية المياه مرتبطة أساسا بسوء التدبير والتسيير.
الجلسة العلمية الرابعة بعنوان " الجيوتنوع، والبيوتنوع والتنوع الثقافي: موارد ترابية قابلة للتعبئة والتثمين من أجل تنمية ترابية بالإقليم"، نظرا لكثرة المادة العلمية التي توصلت بها اللجنة العلمية، لقد تم تقسيم هذا المحور إلى جلستين علميتين. تضمنت الجلسة الأولى أربع مداخلات، مداخلة تأطيرية تقدم بها الستاذ يحيى الخالقي الذي تناول مفهومي المقاربة الترابية والمشهد الثقافي المندمج، وبين المتدخل مدى أهميتها في جرد وتقييم وتثمين المؤهلات الطبيعية والبشرية (الجيوتنوع، والبيوتنوع، والتنوع الثقافي)، وتم التركيز على المراحل الأربعة للتنمية الترابية والمشروع الترابي. أما المداخلتان الثانية والثالثة التي قدمهما كل من الطالبين الباحثين زهير البشيري وجواد الشامي، فقد تناولتا إشكالية تثمين المواقع الجيولوجية والجيومرفلوجية بإقليم صفرو وبجماعتي سكورة امداز ومغراوة، ووقفا الباحثان على تنوع وتعدد الجيوتنوع بالإقليم، وقدموا بعد تقييم المواقع طرق عدة لتثمينها، وذلك عبر مجموعة من الخرائط، والمطويات، والمسارات السياحية.
أما المداخلة الرابعة التي قدمها المهندس الغابوي السيد أحمد بوكيل، فقد تناولت وبينت تنوع وأهمية البيوتنوع بالإقليم، وأن هذا الأخير يزخر بتشكيلات نباتية فريدة من نوعها وقابلة للتثمين وللتسويق عبر خلق مجموعة من التعاونيات على مستوى الإقليم.
أما الجلسة الثانية، فقد تضمنت 3 مداخلات، تناول فيها الأستاذ أزلماط محمد الجيوتنوع، والبيوتنوع، والتنوع الثقافي كموارد ترابية قابلة للتعبئة والتثمين، وذكر بأهمية وبتنوع هذه الموارد بإقليم صفرو، وإمكانية تعبئتها لتلعب دورا مهما في التنمية الترابية. أما ، و السيد أحمد حوسة، فقد تناولوا أولا، سياق ترشيح مهرجان حب الملوك كتراث ثقافي لا مادي للإنسانية، ثانيا، العناصر والمقومات الثقافية لمهرجان حب الملوك من منظور اتفاقية اليونسكو، ثالثا، التجليات الثقافية في تنظيم المهرجان، ورابعا، مكاسب تصنيف المهرجان لدى اليونسكو، ورهانات توظيف المكتسبات. ويشير المتدخل ان هذا المشروع الطموح يقتضي توفر الشروط الأساسية لبناء المشروع الترابي ومنها على الخصوص تعبئة الموارد الترابية المادية واللامادية، وتعزيز القدرة التنافسية من خلال استثمار عناصر التميز والانخراط الإيجابي للفاعلين المحليين عبر ادراكهم بوضوح لمزايا مشاركتهم سواء على المدى القصير او المتوسط او البعيد، بالإضافة الى التعاقد باعتباره أداة لتحديد الالتزامات والمسؤوليات. أما الأستاذة Michela Buonvino والأستاذة فاطمة الزهراء رفيع، فقد تناولتا مهرجان صفرو كقاطرة للتنمية الترابية التشاركية، فمن خلال دراسة أنثروبولوجية لسياق صفرو، قدمتا مجموعة من المقترحات التي تهدف إلى اكتشاف كيف يمكن للترويج المشترك لهذا التراث، من خلال الأحداث الثقافية مثل مهرجان الكرز صفرو الرمزي ومهرجان أحازيج، إلى جانب المقاربة التشاركية، أن يحفز ليس فقط التنمية الإقليمية المستدامة والشاملة، ولكن أيضًا يشجع ظهور أشكال جديدة من الابتكار الاجتماعي الذي سيلعب دورًا حاسمًا في تحويل الديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية للمدينة.
الجلسة العلمية الخامسة، أي دور للمجتمع المدني كفاعل ترابي في تحقيق التنمية الاقتصادية؟
تضمنت هذه الجلسة 3 مداخلات، الأولى مداخلة تأطيرية، قدمها الأستاذ حسن بنحليمة، تناول خلالها مفهوم المجتمع المدني، وأهميته في التنمية الترابية، ثم بعد ذلك أعطى لمحة تاريخية تطورية للنسيج الجمعوي قبل الاستعمار وفي فترة الاستقلال التي تميزت بمجموعة من المراحل التطورية للنسيج الجمعي تارة يون فيها مزدهرا ومساهما في تدبير الشأن المحلي، وتارة ينكمش دوره في تحريك دينامية المجتمع. وبين أهمية المبادرة الوطنية في تحريك عجلة النسيج الجمعوي على كل المستويات المحلية والجهوية والوطنية. أما المداخلتين الثانية والثالثة التي قدمها بالتتابع، كل من السيدة لمياء العمراني والسيد الطيف أيوب، فقد ركزا على أهمية جمعيات المجتمع المدني في تحقيق التنمية الترابية والاقتصادية، وبينا بأن هذا النسيج الجمعوي يشكو من مجموعة من الاكراهات والتحديات، منها الاكراهات اللوجيستيكية، المالية، الموارد البشرية، وخلصت المداخلتين إلى آفاق تطوير المجتمع المدني من خلال تقوية القدرات، تفعيل المقاربة التشاركية الفعلية، الانخراط في التحول الرقمي والتكوين.
الجلسة العلمية السادسة، بعنوان" التثمين والتسويق الترابي ودورهما في التنمية الترابية"
تضمنت هذه الجلسة 3 مداخلات، تناولت المداخلة الأولى، التي قدمها الأستاذ محمد الزوهري، إشكالية التسويق الاعلامي في تحقيق الاقلاع السياحي بمدينة صفرو. وأكد المتدخل على تنوع وغناء المؤهلات الطبيعية لإقليم صفرو، لكنها لم تثمن وتستغل بالشكل المطلوب، ولابد من استغلال الهوية الثقافية من خلال مهرجان صفرو، وبناء صورة تسويقية للمدينة للتعريف بها على المستوى الدولي، واستغلال الآليات الرقمية في التسويق الترابي للمدينة. أما المداخلة الثانية، قدمها الطالب الباحث حدو أشقير، وتناول من خلالها دور التراث الثقافي في التسويق الترابي بجماعات ترابية آيت تامليل، آيت أومديس، سيدي يعقوب بإقليم أزيلال، وبين المتدخل أهمية التراث الثقافي في تقوية الهوية المحلية وفي تحريك النشاط السياحي والسياحة التضامنية، كما أشار إلى أهمية التراث لا مادي، ومراعي أكدال، والأسواق الأسبوعية، والمآثر الدينية في النشاط الاقتصادي عامة، والسياحي بوجه خاص. أما المداخلة الثالثة، والتي قدمها الطالب الباحث نور الدين لبابي، والتي تتناول موضوع مدينة صفرو في الفضاء المعلوماتي، وبين الباحث، من جهة، تعدد المواقع والصفحات الالكترونية المهتمة بمدينة صفرو، ووظائف وأبعاد بعضها، وما تتيحه من إمكانية للتعريف بمؤهلات مدينة صفرو، ومن جهة أخرى، ودورها في التسويق الترابي للمدينة ومنطقتها، كما ركز الباحث على أهمية المعلومات الترابية والرقمنة في التنمية الترابية.
وتميزت هذه النسخة عن سابقتها بتنظيم، يوم 25 أبريل 2025، مساء، أنشطة موازية تتمثل في حفل فني وعرض الأزياء على شكل عرس مغربي أصيل، كما عرف الملتقى يوم 26 أبريل 2025، مساء، حفل تقديم كتاب على شكل قراءة في رواية نكاية في الألم للكاتبة اسمهان عمور، وقراءة في كتاب ادريس أحمد الشريف "صفرو أيها الزمن الجميل"، كما نظمت سهرة فنية تتمثل في وصلات غنائية مع فرقة الغيوان، وفرقة أمازيغية، وفرق عصرية. هذا بالإضافة إلى معرض فنون العيش، ومعرض المنتوجات المجالية للإقليم، ومعرض خاص للغطاء النباتي والوحيش الذي يميز الإقليم، وورشات للرسم لفائدة الأطفال. وتوجت أشغال الملتقى، يوم الأحد 27 أبريل 2025، بخرجة ميدانية إلى المدينة العتيقة لصفرو حيث وقف المشاركون على التنوع الثقافي الكبير للمدينة.
التوصيات
الملتقى الثقافي لمدينة صفرو:
-
تأسيس خلية دائمة لتدبير الملتقى الثقافي لصفرو،
-
تشكيل لجنة للتتبع والتقييم والتقويم،
-
إنشاء متحف لعرض فن عيش كامنة صفرو ومنطقتها،
مدينة صفرو:
-
تهيئة مشهدية للمدينة ولواد أكاي،
-
تحديد وتهيئة المسارات والمدارات السياحية داخل المدار الحضري للمدينة،
-
تهيئة وصيانة المجالات الخضراء بالمدينة،
-
إنشاء منتزه حضري وشبه حضري بمدينة صفرو،
-
توسعة الطرق وتهيئة المدارات الطرقية داخل المدار الحضري للمدينة،
-
الاسراع في إخراج مشروع محطة معالجة المياه بالمدينة،
-
إعادة استعمال المياه العادمة،
جهة فاس مكناس والجهوية المتقدمة:
-
تعزيز الدورات التكوينية المستمرة حول مفاهيم ومقاربات وتصور وبناء الجهوية المتقدمة،
-
إخراج دليل الفاعل الجهوي بشقيه النظري والتقني – التطبيقي،
-
التدرج في منح الصلاحيات للجهات،
-
تقوية الوسائل والكفاءات الجهوية، وخاصة التمويل لتحقيق حاجيات الجهات،
-
الحد من المقاربة القطاعية في البرمجة والإنجاز،
-
الأخذ بعين الاعتبار البعد الترابي على مستوى السياسات العمومية القطاعية ( مفهوم الالتقائية)،
-
وضع آليات التتبع والتقييم كشكل من أشكال الحكامة الترابية،
-
الاعتماد على سياسة ترابية تعاقدية بين الفاعلين من شأنها تحقيق التمفصلات الضرورية واندماجية السياسات الوطنية والجهوية والمحلية لمختلف القطاعات والفاعلين.
الجماعات الترابية للإقليم:
-
تأسيس جمعية الجماعات الترابية المتجاورة لاستغلال أمثل للوسائل المادية والمالية واللوجيستيكية،
-
الرفع من الميزانية المالية للجماعات
-
تقوية القدرات الحياتية للجمعيات وللمنتخبين،
-
إشراك المجتمع المدني في تدبير الشأن المحلي والاقليمي،
-
خلق مرصد ترابي رقمي ديناميكي للإقليم،
-
التسويق الرقمي للمؤهلات الطبيعية والثقافية،
-
استخدام لغات متعددة للتعريف بالمؤهلات السياحية للإقليم،
-
صيانة المآثر التاريخية للإقليم،
-
دمج الموروث الثقافي في التنمية الترابية،
-
إنشاء مركز للتعريف بالتراث الطبيعي والثقافي للإقليم،
-
الأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية في السياسات العمومية،
السياحة:
-
إحداث مندوبية للسياحة على مستوى الإقليم،
-
تقوية وتطوير البنية السياحية وتطوير الطاقة الإيوائية السياحية للإقليم،
-
تهيئة المسارات والمدارات السياحية للتسويق السياحي والترابي للإقليم،
-
تثمين المنتوجات الفلاحية، والمنتوجات المجالية للإقليم،
-
تثمين فن الطبخ المحلي،
-
تكوين المرشدين السياحيين،
البنية الطرقية:
-
تقوية البنية الطرقية المحلية و الاقليمية والجهوية لصفرو و، لفك العزلة عن المناطق القروية والجبلية،
-
تسهيل الولوجية والجولان داخل المدار الحضري لصفرو،
-
توسعة الشبكة الطرقية لمدينة صفرو،
-
تقوية أماكن وقوف السيارات داخل المدار الحضري لصفرو،
-
تعزيز وتقوية الدوارات giratoires بالمدينة وتهيئتها مشهديا لإضفاء جمالية لها،
-
ربط مدينة صفرو بخط السكة الحديدية،
الأحواض النهرية داخل الإقليم:
-
تهيئة مندمجة وتشاركية للأحواض النهرية، تهيئة ميكانية وبيولوجية،
-
تجميع مياه الأمطار،
-
حماية الموارد المائية من التلوث،
-
المحافظة على الموارد المائية بالإقليم، خاصة مياه الفرشات الكارستية اللياسية للأطلس المتوسط الأوسط،
-
ترميم وتأهيل المقالع المهجورة،
-
تطبيق مخرجات دراسة الوقع خاصة بالنسبة للمقالع،
-
تشجيع التشجير بتشكيلات نباتية محلية،
-
الحد والتخفيف من الفيضانات بتهيئة الشعاب والأودية،
مشروع جيوبارك بويبلان:
-
تأسيس لجنة تحضيرية للتفكير في إنشاء جيوبارك بويبلان،
-
تحديد لجنة علمية متعددة التخصصات لجيوبارك بويبلان،
-
تحديد المجال الترابي للجيوبارك،
-
تحديد الشركاء المحتملين للجيوبارك،